كلما استمعت الى الأخبار القادمة من الدول العربية هذه الأيام, إلاّ و تذكرت هذه الأبيات للشاعرالفلسطيني محمود درويش عن قصيدته أحمد الزعتر:
مضت الغيوم و شرّدتني و رمت معاطفها الجبال و خبّأتني .. نازلا من نحلة الجرح القديم إلى تفاصيل البلاد و كانت السنة انفصال البحر عن مدن الرماد و كنت وحدي ثم وحدي ...
فهل ياترى انفصل البحر عن مدن الرماد؟ وهل بزغ فجر الحرية على الشعوب العربية المستضعفة لتنعم بما ينعم به الغير من حرية وكرامة؟ وهل سنرى في القريب العاجل سقوط أنظمة مستبدة أخرى- ويالكثرتها- بعد سقوط نظام تونس ومصر؟ وهل ستتولى الشعوب العربية المغلوبة على أمرها أمر طغاتها بدلا عن القوى الأجنبية التي تفسد و لا تصلح؟ كلّ ما نتمنى لهذه الأمة هو أن يكون قد حان بالفعل موعدها المنتظر لتنهض من سباتها نهضة واحدة، وتصيح في وجه العالم صيحة واحدة لتقول له كفاك استهانة بي واحتقار لي. هاأنا قد استيقظت من سباتي لأريك من أكون. أنا الأمة التي حكمت نصف الكرة الأرضية لمدة عشرة قرون. وإن كان قد غرك سباتي وسكوتي طيلة هذه القرون الأخيرة. فهذه الفترة لم تكن سوى غفوة من غفواة المحارب الصغيرة واستراحة من استراحات الجندي التي سينطلق بعدها كالسيل العارم ليحكم النصف الآخر من العالم.
نقموش مصطفى
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire